Last updated: 26 Mar, 2015

لمحةٌ مُختَصرة عن أوروڨيل

مدينة الفجر

ما هيَّ أوروڨيل؟

أوروڨيل هي مدينة عالمية ناشئة، تهدف إلى ضمّ حوالي خمسين ألف نسمة من جميع أنحاء العالم.

كيف بدأت أوروڨيل؟

تكونت لدى " الأم "  فكرة أوروڨيل - المدينة المثالية كتجربة للوحدة الإنسانية –  في بدايات الثلاثينات. وفي أواسط السّتّينات اقترحت "مؤسسة شري أوروبيندو " في بونديشيري على " الأم " المباشرة  في تحقيق هذه الفكرة. منحت "الأم" مباركتها. عندها طرِحَت الفكرة على حكومة الهند التي أعطت دعمها و عرضتها على مؤتمر اليونسكو العام.و في عام 1966 أقر اليونسكو بالإجماع قرارا أشاد فيه بالفكرة و شجّع على تحقيق المشروع لما فيه من أهمية لمستقبل البشرية، ومنحه دعمه الكامل.

لماذا أوروڨيل؟

تهدف أوروڨيل الى تحقيق الوحدة الإنسانية – الوحدة ضمن التنوّع. و أوروڨيل مُعتَرفٌ بها حاليا بصفتها  التجربة الأولى والوحيدة القائمة والمُصدّق عليها دُوليّاً، في ما يخصّ تجارب الوحدة الإنسانية و التغيير في الوعي. تُعنى أوروڨيل أيضا بالعيش المُستدام و المستقبل الثقافي، و البيئة، و حاجات الإنسان الاجتماعية و الروحية، كما أنها تقوم بالبحث عمليّا في تلك المجالات.

مَتى بدأت أوروڨيل؟

في 28 شباط من عام 1968 تجمّع حوالي خمسة آلاف نسمة ، قرب شجرة الأثاب  )تين الهند( في ما سيصبح وسط المدينة في المستقبل ، لحفل الافتتاح بحضور مُمثّلين من 124 دولة ، بما فيها جميع ولايات الهند ، حاملين معهم حفنة من تُراب أرض بلدهم ، و مُزجت كلُّها في إناءٍ من الرخام الأبيض على شكل زهرة اللوتس ، الموجود حاليّا في وسط المدرج. و في نفس الوقت  قدّمت " الأُم " لأوروڨيل ميثاقها المؤلف من أربع نقاط.  

أين تقع أوروڨيل؟

تقع أوروڨيل في جنوب الهند ، معظمها في ولاية "تاميل نادو"  إذ أن بعض أقسامها موجودة في ولاية بونديتشيري ، و على بُعدِ بضعة كيلومترات من ساحل الكورومانديل ،  و على بعد حوالي 150 كم جنوب مدينة شيناي )مَدراس سابقاً( و على بعد 10 كم شمال مدينة  بونديتشيري.

من هم الأوروڨيليون؟

يأتي أهالي أوروڨيل من 52 دولة حاليا، و ينتمون إلى جميع فئات الأعمار - من سنّ الطفولة إلى ما فوق الثمانين، و يبلغ مُتوسّط العمر 30 عاماً -  و إلى كافة  الطبقات الاجتماعية والخلفيات والأصول الثقافية ، مُمثّلين بذلك البشرية ككل. يتزايد عدد سكان البلدة باستمرار، و يبلغ حاليا ما يقارب 2400 نسمة ، ثلثهم تقريبا من الجنسية الهندية.

نظرة عامة في خريطة المدينة  

واحة السكينة

تقع واحة السكينة في وسط البلدة ، و تتضمّن الماتريمندير و حدائقه ، و المدرج حيث نجد في وسطه إناء الوحدة الإنسانية المحتوي على تراب من 121 دولة و 23 ولاية هندية، و سوف تحيط به بُحيرة ،  تساعد على خلق  جوٍّ من الهدوء و السكينة، كما أنها توفر مخزونا للتغذية بالمياه.

المنطقة الصناعية

تقع المنطقة الصناعية في مكان خُصص للصناعة " البيئيّة" على مساحة 109 هكتارات شمال واحة السكينة، و تُركّز على سعي أوروڨيل بأن  تكون بقدر الإمكان بلدة ذات اكتفاء ذاتي. و ستتضمن المنطقة صناعات صغيرة ومتوسطة الحجم، و مراكز للتدريب و للفنون و الحرف اليدويّة، و مكاتب إدارة المدينة.

المنطقة السَكَنية

المنطقة السَكَنية هي أكبر أقسام المدينة الأربعة ، إذ تمتدّ على 189 هكتاراً و تحيطها الحدائق و المنتزهات شمالاً، جنوباً و غرباً. المدخل الرئيسي إليها سيكون عبر طريق دائريّة – تُسمّى " التاج " – مع تفرعات إضافية لحركة السير عبر خمسة طرق فرعية تقسم المنطقة إلى قطاعات تستوعب ازدياد الكثافة السكنية. و تهدف المنطقة إلى توفير بيئة سكن ملائمة للعيش الفردي و الجماعي. البناء سوف يُغطّي 45 بالمائة من مساحة هذه المنطقة، و يبقى للمساحات الخضراء 55 بالمائة منها ، مما يُؤمن كثافة مُدنية مُتوازنة مع الطبيعة.

المنطقة الدُوَلية

تمتدّ المنطقة الدُولية على مساحة 74 هكتاراً غرب واحة السكينة، لتستضيف أجنحة دُوليّة وثقافية موزعة وفق القارات. الهدف الأساسي من هذه المنطقة هو خلق مثال حيّ للتعبير عن الوحدة الإنسانية ضمن التنوّع، و ذلك من خلال التعبير عن إبداع و مساهمة كلّ أمة في إرث البشرية.

 المنطقة الثقافية

تقع المنطقة الثقافية  شرقي واحة السكينة، خُطّطت على مساحة 93 هكتاراً، لتكون حيّزا للأبحاث التطبيقية في التربية و التعبير الفنّي، وستتضمن  تسهيلات للنشاطات الثقافية و التربوية والفنية والرياضية.

الحزام الأخضر

يُحيط منطقة المدينة، التي يبلغ قطرها2.5  كم، حزام أخضر عرضه 1.25 كم. و باعتباره منطقة للزراعة العضْوية و لمزارع الألبان، و لبساتين الفواكه، و للغابات وللحياة البريّة، سوف يُشكّل هذا الحزام نوعاً من الحمايةً الطبيعية ضدّ الاجتياح المُدني، مُؤمّناً بذلك بيئات مُتنوّعة للحياة البرية و يكون بمثابة مصدر للأغذية و لخشب البناء، و للأدوية الطبيعية، و يكون بطبيعة الحال أيضا مقصداً للتنزّه و الاستجمام. في الوقت الحاضر تُعتبر هذه  المنطقة - الحزام الأخضر - المُمتدّة على مساحة 405 هكتارات ، و رغم كونها لم تُستكمل بعد ، مثالاً ناجحاً  في  تحويل الأرض القاحلة إلى نظام بيئي نابض بالحياة. و توسيعها المخطط لثماني مئة هكتارات إضافية سيجعل منها نموذجا ملفتا للمحافظة على المياه و التربة، و تزويد المياه الجوفية، و الترميم البيئيّ. و سوف تُنجز، لكونها رئة المدينة، عملية المعافاة الذي بدأتها أوروڨيل على أراضيها منذ عقود.